لطالما كرهت منتهى الأشياء.. و رقصت دوما على السلالم ؛ لألا تفقد المعاني مرادفاتها

Archive for جوان, 2009

تذكرت .. و لم يذكروا

ذاهبون …

و عائدون …

يغدون .. أو يرجعون ..

و أنت تنظر .. تنتظر .. قد يذكرون …

أنك مازلت هنا ..

من أجلهم ..

مازلت تذكر كل لحظة .. كل كلمة

و بسمة واسعة رسمتها من بعدها  ..

رسموا الأمل ..

و حين تعلقنا أخيرا به ..

قالوا سنرحل

و لن نعود ..

مات الأمل ..

ماتت بجانبه أبواب مواربة ..

قبل رؤية إشراقة الشمس الأخيرة

قد قطع عنا كل رجاء ..

فما صار في الوسع أن نظن انا كنا شيئا لهم …

لن نكون من جديد

فقد كنا بهم

قد رافقتهم السعادة

و في رحلة غياب

ذهب الهنا ..

و حين أذهب ..

انسوا ما تفوهت به ..

إن أنا  إلا طيف سخيف

عبرت سهوا ..

من هنا ..


فسحة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته …  كيف حال الجميع هنا ؟  لقد افتقدتكم طوال فترة غيابي .. و أبدي أسفي الشديد لتقصيري تجاهكم أعزائي .. اليوم التدوينة ستختلف قليلا …  الصيف حل و أعتقد ان معظمنا في اجازة الآن … فلم لا نتنزه قليلا … هتيجوا معايا في فسحة صغنتوتة كده في القاهرة .. نغير جو .. و كمان اخترت نروح باللي عشان عارفة انه الصبح الواحدبيفضل مينزلش عشان الجو نار ..  يلا حضروا حاجات الرحلة عشان نطلع على طول …

(المزيد…)


لا جديد تحت شمسي


نسيت الكتابة .. عبثا اكتب محاولة تذكر الكلمات .. أحتاج إلى كلمة هنا أنا أعرف أن هناك كلمة في الوجود بالمعنى الذي أريده .. لكني لا أذكر ..

أطالع كتابات الآخرين ما أجمل الأمر ..و انا أريد أن أقول و أكتب و أعبر عن كياني .. عن آمالي و إحساسي عن مخاوفي .. آه لو يكفي هذا لإخراج العبارات مني  ..

و أتساءل ماذا حل بي .. أين روحي ؟ هل بداخلي كل هذا الخواء الظاهر الآن ؟ قد صار هذا أكبر مني و من قدراتي …

أفكر في بداية جديدة .. خالية تماما ..  صافية تماما .. و كأن هذا سيعني ( أنا ) أخرى جديدة .. لو الأمر هكذا ما كان احدهم ليغلب طويلا !!

أحيانا أفكر أنه ربما لو أحرقت اوراقي لحصلت على نفسي  واحدة أخرى .. لو كل صفحاتي هنا كانت اوراق لكنت حرقتها … ولكن  هذا ليس ملكا لي .. طوال الفترة السابقة هنا كان أنا و أنتم ..أذكر كل الأشخاص .. كل الكلمات .. وكل سعادتي .. و كم تعاستي بعدم قدرتي على إستعادة كل هذا ..  مازلت أحاول ..

و أحاول ألا تكون محاولاتي تلك عبثا !!أ


السياسي البارع .. و المؤامرة لا مؤاخذة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته … الموضوع و دون الدخول في مقدمات كثيرة بلا هدف عن الرئيس الأميركي ( باراك أوباما ) و بعض الأشياء عنا كعرب ..

آه لو أمكنني جدول مقارنة بين أي حاكم عربي و بين الرئيس ( باراك أوباما ) ..  لا تمزحوا .. هل مازلتم تتساءلون عن نقاط المقارنة .. أرجوكم اطلب بعض التركيز ..  ملحوظة عابرة : نحن نتحدث عن الحكام الحقيقيون و ليس أي هاوي للأضواء و للجعجعة الفارغة من أجل التزعم .. تعرفون هؤلاء بالطبع يهددون و ينددون .. كالديوك يصيحون ثم كالكتاكيت ينامون .. لهذا لن نتحدث عنهم اليوم لأن الحديث عنهم ليس مجدي أساسا ..و إن كنا سنصدع  رؤوس عديدة فليكن في شيء ذا نفع ..

نعود إلى المقارنة …

1- الحكام العرب يفتقدون سياسة الحوار .. سياسة تقبل الآخرين .. لا اعرف لماذا .. رغم أنه تجاهلهم لهم لن يؤدي إلى إختفائهم ..

2- اذكر لي اسم أي حاكم عربي يعرف شيئا عن الديانات السماوية الأخرى بخلاف الدين الذي يعتنقه .. لا يوجد .. ربما الأمر لي بتلك الأهمية .. لكن الأمم معظمها شديدة الحساسية تجاه كل ما هو ديني .. بالتأكيد تعرفون كيف حصل نابليون على مصر .. و الحكم العثماني  أي من ينصب نفسه خليفة يعتلي شجرة الحكم ..

3 – الآن لدي قناعة تامة أن الحكام العرب لا يبتسمون أبدا ..  و كل خطبهم تتحدث عن الاوغاد الحقيرون  .. ( هذا إن خطبوا أساسا ) و أساسا لا يشاهدهم سوى شعبهم ..

4 – التفكير العربي السياسي  أمامك حلان لا ثالث لهما .. إما أن تكون مع أو ضد ..  إذا لم تكن مع فقد صرت العدو الأول ..

5 – العرب يفترضون دائما سوء النية قبل كل شيء .. بالتأكيد وراءه كارثة .. مصيبة ..مخادع .. وغد ..  دائما نؤمن أ ن هناك خلف الجدران ملايين المؤامرات تحيك ضدنا …  اسمحوا لي و لا تؤاخذوني  إن تساءلت عن ما هية  الإنجازات الفظيعة التي قمنا بها في هذا الزمان من أجل ان يتآمروا علينا .. أو هل مثلا نهدد الدول الكبرى بوجودنا ؟ نحن مجرد مليارات مشتتة ما بين عقل بلاا دين أو دين بلا عقل .. أو بلا عقل أو دين .. لهذا كما ترون معي .. نحن خطر كاسح ..

لا اعرف لماذا أعتقد أن كل من يعتقد أن وراء الأمر خدعة ما  هو في الحقيقة يبرر فقط لنفسه الحقد على أوباما .. لأنه يعرف أن حاكمه يوما لن يفعل كما فعل الرئيس الأميركي

*********************************

كل ما سبق لا يعني أنني متحيزة لأوباما .. أنا منبهرة به كعقلية سياسية  و كرئيس دولة ..  أعتقد أنه في الوقت الحالي هو أفضل مثال للحكم … و أذكركم أنني قلت من قبل أن الملائكة لا تعتلي كراسي الحكم بل تكتفي بالموت الهادئ  دون الكثير من الضجيج .. الآن أنا اتبنى نظرية الحياد الإيجابي .. ليس سيئا .. إذن هو جيد .. لكن ليس رائعا ..

حينما أفكر في مكاسب أوباما من وراء  هذا الخطاب يحيرني الأمر .. هو ليس مجبرا على شيء ..   لا يوجد مكاسب واضحة ملموسة ..  بإختصار لو لم يدل بكل هذه الأقوال فلا شيء يهدده ..  لكنه أيضا لم ينس تطييب خاطر إسرائيل ببعض الكلمات المؤثرة .. مثل  أنهم تعرضوا للحرق و غرف إعدام الغاز و الخ … لا أعرف لماذا نسى أن العرب لم يكن لهم دخل بهذا ..   عموما هذه هي السياسة .. يمكنك أن تقبلها أو أن ترفضها .. و أي رئيس دولة لن يخسر أصدقائه في مقابل مصادقة أعدائه .. بل الذكاء كل الذكاء ان تأخهم جميعا في صفك .. ببساطة شديدة الإقتصاد الأميركي يهودي ..  هو لن يخاطر بخسارة هذا ..

ربما في  حديث عهدي بالتدوين قد تحدثت عن أمريكا التي بلا تاريخ .. و أمريكا التي قامت على دماء الأبرياء و الظلم .. لكنني اعترف أن تولي أوباما الحكم  هو شيء مبهر ليس على المستوى الأميركي أو المستوى الدولي .. لكن على المستوى الإنساني .. قد نجح هذا الشخص في تغيير إيمان و مصير  أمة ..

أما إذا أتينا على ذكرنا نحن … احم احم .. فحدث و لا حرج .. منسقسمون على نفسنا إنقساما رائعا ..  ستجدون هذا واضحا في كلمات أي عربي عن أخيه العربي .. أحدثكم في آخر الأمر عن ما رأيته و لا أزال أراه .. بينما تتبنى الأمم المتحضرة سياسة النقد ..   نحترف نحت فن الإنتقاد ..  نحن السلبية مجردة إن جاز القول .. بباطة طوال عهدي في التدوين لم أر  أخا عربي ينقد بلد عربية اخرى .. بل هو ينتقدها إنتقاد واضح و صريح .. و كأنه جالس فقط لتصيد المساوئ و لكن حينما يأتي الدور للتحدث عن وطنه يذكر السيء .. ثم يمتعنا بسلسلة متلاحقة من الأشياء العظيمة  التي  يراها رائعة و بناءة حقا .. لا يوجد عندنا أسهل من إنتقاد الآخرين .. و هناك دائما عبارات لاذعة تم إعدادها  ..  هل تراني سيئا حقا  إلى هذه الدرجة ؟ أم أنه فقط مجرد حقد موضوعي مفيد للصحة ؟ !! أنت تكرهني و لا تفعل شيئا إلا  أن تجعلني أكرهك .. و انا لا أريد ..

تصيدوا العيوب دائما و أنا أضمن لكم مقعد السيارة الخلفي بشكل دائم …

الموضوع عن أوباما فلو كنت أنتقدت الحاكم العرب فقد نقدت أوباما .. هذه بتلك  😀 … و دمتم بخير


العريس يصل غدا

خبر قديم : الرئيس الأميركي يصل مصر غدا .. يلقي خطابا في جامعة القاهرة موجها للأمة اإسلامية .. و منذ فترة تطالعنا الصحف بأن إختيار أوباما لمصر يدل على مكانة مصر بين الدول العربية و الإسلامية … لا بأس أبدا ..

(المزيد…)