لطالما كرهت منتهى الأشياء.. و رقصت دوما على السلالم ؛ لألا تفقد المعاني مرادفاتها

حياة


الحياة مثيرة …. للغيظ .. و المتاعب .. و الاشمئزاز .. فهنيئا لنا يا سادة ..  حقيقة لا شيء سيحمسك لتلك الحياة إلا أن تستمر في إقناع نفسك أن أسوأ مايحدث لم يأت بعد ، و أفضل ما يأتي لم يحدث بعد … لا أعرف إن كنا نحاسب على تلك الأكاذيب البيضاء الصغيرة … لكن لتكن مثلي .. إنسانا سعيدا.
وفي داخلك – و سامحني-تعلم أنك وغد..و الآن تنتظر من الجميع الملائكية الخالصة و تستكثر عليهم أن يكونوا أوغادا ؟! يا لك من وغد ..  و يالصعوبة الحقيقة الو(غ)ودية !
فلتنظر إلى الحياةعلى أنها  حقل التجارب .. و أنت تقبل  عن طواعية أن تصير فأرا للتجارب  لو أتيحت لك فرصة جيدة بما يكفي .. ربما يجدر بك أن نفكر أن الفأر ليس بتلك التعاسة … على الأقل هو يعرف و يشعر بكل ما كتب له و لم يكتب .. هو عرف .. المفترض أن تكون في هذه الحياة لتجرب .. كل صباح نتغير على حسب  التجربة التي نستعد لها ..
و لكن مجرد التفكير في التغيير .. كيف سينظر إلينا الآخرون .. ما مقدار رضانا عن أنفسنا بعد هذا التغير … قد يكون رضا كامل .. أو مقداره صفر .. فهل نقبل أن نعيش بهذا القدر ..  يتعسك حقا أن تعيد  التفكير في كل حياتك التي مضت مرارا و تكرارا .. يضايقك أن تشعر أنه ينقصك شيئا …
من ثم لا تذكر تماما متى قررت أن تكون غيرك؟هل قررت فعلا؟هل أنت جيد بما يكفي؟  بما يكفي؟بما يكفي لمن؟  لك أم لغيرك ؟ لا تقل لي أن الإنسان حيوان منطقي، قد نتقبل حيوان أما أن تقول منطقي فسنظن بعقلك الظنون .. إن”لا أعرف” هي الأكثر منطقية بين ماعرفناه! تريد أن تفعل الصواب ؟ لكن أي صواب ؟ لا تعرف !!  فكل له صوابه الذي يختلف عن كل صواب يعرفه أي آخر..و لا تعرف .قيل لك ذات مرة أن محبة الله لشخص تظهر في محبة الآخرين له وصار هذا متراجعا معك فهل..؟ لماذا بات الجميع أقرب إلى الله منك ؟
فكر مرة أخرى
إن إمتلاك القدرة على الموت أسهل كثيرا من إمتلاك القدرة على الحياة ..فكر في تلك الخاطرة التي لن تكتمل و أنت تسيرفي طريقك. ذلك الجزءمن الإبتسامة( ناحية واحدة ) .. في ذلك اليوم الذي لن تعود فيه لتخييب آمال السيارات مرة أخرى .. و لكن سيكون للمشهد جلال خاص حينما تحلق مرتفع في الهواء ثم تلتحم بكل قوتك مع الأرض .. دعك من انها عطشة و تتوق إليك ..و تكوم شهيد خاطرة إنها أشياء تصنعنك و سوف تقضي عليك .. ليس عليك سوى الانتظار.

و تمر بنا الحياة رغم ذلك .. و رغم منا ..و أعجب أيام الحياة تلك حينما نريد أن نحتكر كل ألم الكون .. نحن شهداء الهوى و الصداقة و المجتمع … حينما تردد في داخلك أن قلبك الصغير يحتوي حزن يغرق الكون و يفيض .. إننا نتألم و لا نقول .. لأننا أفضل من الجميع ..و هم بعيدون عنا و لا يفهمون شيئا و لا يعبئون بنا .. الخ الخ الخ .. ثم سنخرج من تلك الفترة لنواجه الحياة ، و كل هذا لن يكون بمقدار ذرة واحدة من مأساة حياتية حقيقية!!

5 تعليقات

  1. ما مشكلتك لماذا تشعرين انا حمل العالم كله يقع فوق اكتافك
    ما الفائدة من الصلاة الى الله في حين انك لا تقدرين الحياة التى منحك اياهااا
    اسمعي عيشي ابتسمي
    عيشي اللحظة باقصاهااا
    فـ ربما لا ياتي غدا

    ماي 11, 2010 عند 9:27 ص

    • الساحرة الصغيرة

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته …

      مرحبا أخي ..

      ههههههه .. مشكلتي ؟ لا مشكلة لدي … و لو أني آسفة حقا لو بدا الأمر بتلك القتامة بالنسبة لك .. تلك خاطرة ليست حقيقة تقريرية بقدر كونها كتابة أدبية .. و لا أعرف لم عممت الأمر و كونت عني تلك النظرية : اني لا أقدر الحياة ؟ من يقدرها إذن ؟
      و أنا أختار صورة لتعرض نع النوضوع كنت أبحث عن صورة تبعث البسمة .. لم اختر صورة سوداء تزيد الأمر سوءا .. غن أسعد أوقاتي بالفعل هي تلك التي تشيع فيها ابتسامة على وجه أحدهم بسببي ..
      أعيش حياة طبيعية .. أرضى و أبتسم و أضحك لكن هذا لا يمنع أنه على الرغم من ذلك أن لكل منا لحظته التي من حقه أن يصيبه فيها بعض الحزن .. و لكني مازلت أؤكد أن هذا العمل لا يصف حالة محددة و لا يقرر أي حقائق لو نظرت إليه كعمل أدبي ..
      و جزيل شكري و إحترامي لك أخي

      ماي 11, 2010 عند 10:12 ص

  2. So true (=

    ماي 31, 2010 عند 1:44 ص

  3. mhmd

    لماذا هذا الإسم المتشائم؟

    جوان 3, 2010 عند 11:01 م

  4. كتـــير حـــلو أسلوبك رائع وصحيح نوعا ما 🙂

    سبتمبر 26, 2010 عند 12:43 ص

اترك رداً على TwiXxeR إلغاء الرد