لطالما كرهت منتهى الأشياء.. و رقصت دوما على السلالم ؛ لألا تفقد المعاني مرادفاتها

برامج السهرة !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلاً ومرحباً بكم في مقالي الاسبوعي انا حسن يحيى احييكم  🙂

موضوعنا اليوم اكتبه و انا متأكد انه لن يعجب الكثيرين ولن يرضى عنه احداً تقريباً ولربما حتى ساحرتنا الصغيرة ولكننا هنا نتمتع بالديموقراطية ولله الحمد فلا مشكلة , حسناً , لربما انكم لم تعرفوا بعد ماذا اقصد ببرامج السهرة , برامج السهرة التي اعنيها هنا هي ليست برامج فنية او غنائية تتدلع فيها المذبعة وتتمايل وتضحك وتقهقه كما هو الحال مع برامج السهرة المعتادة برامج السهرة يا حضرات هي برامج ظهرت حديثاً أخذت عقول الناس و اهتمامتها و ضحكت عليهم و مثلت دور البطولة و الجدية أمامه ,,, خطفت انظار الكثيرين , شغلت عقول العديدين و آخرين لم يعودوا يشاهدوا شيئاً في التلفزة غيرها , حتى انا نفسي لا انكر انها سيطرت علي كثيراً ولا زالت الى حد كبير

حسناً دعونا من هذا الغموض ولنقول ما هي , برامج السهرة الجديدة تنحصر في ثلاث برامج اساسيين يعرضوا على ثلاث محطات فضائية مختلفة كلنا يتابع هذه البرامج بشكل شبه يومي تقريباً الآن وهي : العاشرة مساءً ( منى الشاذلي ) , تسعين دقيقة ( معتز الدمرداش ) , البيت بيتك ( محمود سعد )

دعونا من البرنامج الأخير لأنني لا أتابعه كثيراً ولكنه على شاكلة الآخرين أيضاً , المهم ان هذه البرامج هي ما اتكلم عنه اليوم .

لا شك ان برامج كتلك هي برامج هادفة و وتوعوية الى حد كبير ومنها صرنا نعرف الكثير والكثير عما يدور حولنا داخل مصر واحياناً أخرى خارجها , وهي فعلاً ثورة في الاعلام المصري وانا اعترف بذلك وفائدتها كبيرة جداً .

ولكن عندما تتحول تلك البرامج من برامج ثقافية و سياسية محايدة – المفروض – الى برامج سياسية مسيسة وموجهة هنا يجب التوقف .

مخطئ من يظن ان تلك البرامج تعمل لصالحنا , نعم هي فعلاً تعمل لصالحنا ولكن من هذا الصالح يوجد اسباب دفينة و اغراض وضيعة , ان برامج كهذه قد تتصنع الغضب التعاطف وقد يبكي مذيعوها ويتعصبون اثناء الحوارات ولا مانع من بعض العصبية على الوزراء والمسئولين في البلد و اقاوي على شاكلة مش معقول والله الكلام اللي بيحصل ده وهو البلد مفيهاش كبير ولا ايه وحاجات من دي وحبشتكنات زي دي .

ببساطة الغرض الاساسي من البرامج دي هو امتصاص الغضب الشعبي والسخط الذي يعانيه المواطن المصري المدعوك في الشغل والشارع عند العودة الى منزله , انا متأكد من ان الكثير يعارضني في ذلك ولكن هذا ما لدي وهذا ما اراه يومياً بعد ان اصبحت مجبراً بشكل شبه يومي على تحمل سخافات هؤلاء المذيعين والمذيعات المريشين والمريشات اللي ساكنين في قصور وراكبين المرسيديس والبي ام وبياكلوا في اتة محلولة  وقاعدين على كراسي جلد لابسين وملمعين و مسرحين وقاعدين يفرجونا على اللي بيحصل من حولينا ويحكوا لنا بقى ما يعانيه الشعب يومياً في الوقت اللي البرامج دي من وجهة نظري خارج الاستديوهات ليس لها اي دور فعال في المجنمع .

في الوقت اللي ممكن يبقى الواحد من المذيعين دول قاعد بينتقد ي رجل اعمال ولا اي حاجة كده ويطلعلك في النص فاصل اعلاني في اعلان مدته تتجاوز الدقيقة احياناً لنفس الشخص , وطبعاً بقى معروف انه اعلى سعر اعلان في القنوات دي هو الوقت اللي في البرامج دي , فالله المستعان .

بصوا يا جماعة ده اللي انا شايفه وانا عارف انه البرامج دي دخلت قلب ناس كتير منكم و ربعت جوه فبرجاء لو انت ضدي اتكلم براحة وخلينا نتفاهم مشويش .

تحياتي

بقلم : حسن يحي braineye blog

E-mail

جميع ما ورد بالتدوينة يعبر عن رأي الكاتب فقط ولا يعبر عن رأي المدونة أو باقي المدونين

2 تعليقان

  1. أخى الفاضل: حسن يحيى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هناك إعلام أصبح ينظر للأمر نظرة تجارية بحتة
    وهناك إعلام أصبح مثل المخدر يقدمه للجمهور
    حتى يغيب عن الوعى.
    وهناك إعلام يضع السم فى العسل.
    إلا من رحم ربى

    تقبل تقديرى واحترامى
    أخوك
    محمد

    جانفي 31, 2009 عند 6:11 م

  2. Maria

    Ok I thought it was the little witch until I saw the signature at the end 🙂
    I am so much with you!! These stuff work as “security valves”…

    فيفري 17, 2009 عند 8:29 ص

أضف تعليق